الترانسيرفنج والتنافس
خواطر من وحي جلسات الكوتشينج
عبير رشدى
الشخصية التنافسية لا تعرف الاستمتاع بالحياة
...لماذا؟
لأنها دائماً في سباق وتنافس مع الجميع وتركز على
الوصول للهدف النهائي، وعندما تصله ويكون أقل مما لدى من حوله تحزن! وتشعر بالسخط
على نفسها وعلى العالم!
الشخصية التنافسية لا تسعى لأهدافها حباً به، لأنها
تتبنى أهداف وتلتزم بتحقيقيها لمقارنة نفسها بالأخرين فقط. والنتيجة مشاعر قلق
وتور وسخط. لا يوجد استمتاع ولا بهجة ولا قدرة على عيش اللحظة.
الشخصية التنافسية تتكون منذ الصغر نتيجة تربية
الاهل الذين عادة ما يكونون تنافسيون ايضاً، وخصوصاً ما يتبعه الوالدين فيما يخص
الدراسة وأهمية الدرجات العالية في الامتحانات التي بالضرورة يجب أن تكون أعلى من
درجات زملائهم.
لو عرف الوالدين المشاعر السيئة والمجهدة للشخصية
التنافسية التي تحرمهم من الاستمتاع بطفولتهم لأشفقوا عليهم.
ربوا أولادكم على تنافس أنفسهم فقط والسعي للنجاح
ببهجة واستمتاع، وليس مجرد الركض ليكون أفضل من الأخرين، لأنهم يستحقون أن يكونوا
أنفسهم.
لو كنت تعيش بهذه الهوية.... الشخصية
التنافسية... هذه ليست نهاية الحياة. يمكنك أن تتغير وتختار الشغف والبهجة والتوسع
بالاستمتاع بأهدافك الخاصة بدلا من التنافس، والقلق والتوتر والانقباض داخل أهداف
تخدم الإيجو فقط.
فقط أختار!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق