بوابتك لاختيار احتمالك من فضاء الاحتمالات - Transurfing Articles
بوابتك لاختيار احتمالك من فضاء الاحتمالات

بوابتك لاختيار احتمالك من فضاء الاحتمالات

شارك المقالة




يرجى من حضرات ركاب الطائرة للترانسيرفينج، رحلة رقم (1) والمتوجهة إلى فضاء الاحتمالات التواجد هنا والأن، للانتقال للاحتمال الذي تود التوجه له. أثناء تواجدك على متن هذه الرحلة بإمكانك أن تسترخي انت على متن غيمة، أغمض عينك واشعر بالسكون، دع قلبك يتمرجح بجنون مع نغم الموسيقى، أرقص مع أفكارك بهدوء، دع الغيم يراقبك ويبتسم، اسمح للفرح أن يرتسم على وجهك بألوان قوس قزح. الأن استيقظ قبل أن ترمي بذاكرتك من نافذة هذه الطائرة وتدخل في أحلام اليقظة سنقوم بطرح بعض الاستفسارات عن طبيعة حياتك والمسار الذي تسلكه فيها.

هل جربت يوماً شعور السعادة؟ شعورك بالعيد؟ شعورك بالفرح أثناء السفر؟ هل من الممكن ان يستمر ويمتد شعورك بالفرح بالعيد كل ايام السنة؟

نعم......... كل إنسان له الحق بأن يحيا ويعيش هذه المشاعر الجميلة طوال الوقت. يصعب علينا تصديق ذلك، لأن معظم أفكارنا تستبعد فكرة سهولة انتقالنا لواقع مختلف عن واقعنا، واقع قريب مما نحب ونرغب. لماذا؟ لأن كل فكرة أو قناعة تتبناها تعتبر صحيحة، وهي احدى جوانب الواقع متعدد الاوجه. هذه الفكرة التي تتبناها سواء كانت خاطئة أو صحيحة لمن حولك، لها كامل الحق أن تتجسد في واقعك، وأن تكون ضمن تفاصيل حياتك. ما تجسد في واقعك قد يكون نتيجة خياراتك الشخصية أو نتيجة خيارات الآخرين لك (أي أنك ضمن مخطط الآخرين). ما أنت فيه الآن في جميع جوانب حياتك سواء علاقتك مع المال، مع العائلة، مع الأصدقاء، كل تفاصيل حياتك سببها تلك الخيارات، فآينشتاين مثلا لم يصغ أبداً لرأي الآخرين وخياراتهم، لذلك وصل إلى ما وصل إليه من علوم واستنتاجات، وصنع عالمه بنفسه.

هنا تأتي تساؤلات أخرى، ماهي عدد المعتقدات التي تتبناها؟ كيف هو حال واقعك الآن؟ ماهي قناعاتك عن القدر، اللوح المحفوظ؟ هل تعتقد أن واقعك شيء لا يمكن تغييره؟ إذا كانت إجاباتك أغلبها نعم، أو إذا كنت متردداً، فدعني أخبرك بأنك تعيش مشاعر القهر والتذمر، حيث أنها جميعها امتداد لشعورك بالظلم لعدم قدرتك على تغير ما أنت عليه، واعتقادك بأنه لا يحق لك أن تحصل على أي شيء جميل، بينما يحصل غيرك على ما يحب بكل سهولة ويسر.

أو لعلك تعتقد وتؤمن بأن واقعك نتيجة لذنب اقترفته وأنك تستحق ما أنت عليه. أو تعتقد بأنه لابد من الصراع والألم مع هذا العالم للحصول على ما تريد والوصول للسعادة، والطريق لذلك سوف يأخذ منك جهد، وقت، طاقة، تخطيط، .......الخ. 

على أية حال حتى لو لك معتقد مختلف عما ذكر، دع كل معتقداتك وفرضياتك وقناعاتك جانبا أو أرمي بهم من نافذة هذه الطائرة، لأنك ستجد ما يذهلك.

العالم كله سيستسلم لك بكل يسر وسهولة، آن لك أن تختار ما تشاء من فضاء الاحتمالات، وتسعد باحتمالك الذي يتناسب معك. "السعداء لا يسألون: ماهي السعادة؟ وأين تكون؟ إنهم يصنعون السعادة ويختارونها ويعيشونها" (د.محمد الدحيم).

كيف يكون ذلك؟ وما المقصود بفضاء الاحتمالات؟

دعني أخبرك بأن سعة الذاكرة لدى البشر محدودة وغير قادرة على تحمل هذا الكم الهائل من المعلومات، لذلك يتم تخزين هذه البيانات التي تحتوي بداخلها على جميع (المعلومات والخيارات) بما يسمى بفضاء الاحتمالات. اذن فضاء الاحتمالات هو كل الاحتمالات والأحداث المحتملة: (ما كان، وما سيكون، وما كان لو كان كيف سيكون) هو اللوح المحفوظ أو القدر.

يمكن تمثيل فضاء الاحتمالات بالسوبر ماركت، انت تختار عند دخولك السوبرماركت ما تريد، لديك جميع الخيارات. يقول فاديم زيلاند: "يمكن تشبيه فضاء الاحتمالات بأمواج البحر". حيث أن أمواج البحر تعد نموذجاً آخر يوضح التجسيد الواقعي لفضاء الاحتمالات، مثلا اذا فرضنا ان هزة أرضية قد وقعت، ونتج عنها ارتفاع في موج البحر، ستنتقل هذه الأمواج على سطح البحر متخذة شكلا مخروطيا، في نفس هذا الوقت تبقى مياه البحر مكانها دون أن تنتقل، حيث أن كتلة الماء لا تتحرك من مكانها، الذي ينتقل هو فقط التجسيد الواقعي لمجال الطاقة، حيث أن الكتلة والطاقة متكافئتان، بمعني أنهم وجهان لعملة واحدة.

فالطاقة هي مادة محررة، والمادة هي طاقة تنتظر الحدوث. ولهذا يرشق الماء اليابسة، وتتبع هذا السلوك موجات اخري. يمثل لنا هذا المثال أن البحر هو فضاء الاحتمالات، والموج أحد أوجه الواقع المادي الذي يتحرك مع الزمان والمكان، بينما تبقي العديد من الاحتمالات في مكانها مستمرة بعدد لا محدود.

هنا يمكننا القول بأن فضاء الاحتمالات يحتوي على عدد لا نهائي من الاحتمالات، وكأنها مجموعة من الخطوط المتوازية تسير معاً في نفس الزمان والمكان (ماضي، حاضر، مستقبل). فمن الممكن أن يكون احتمالك الذي اخترته هو أن تكون طبيب / ة، عائلتك تتكون من 3 أفراد، تسكن في دولة الكويت. أو يكون احتمالك مختلفاً تماماً رغم أنك نفس الشخص، فقد تكون كاتب/ة، تسكن في أريزونا، لديك عائلة جميلة، وتعمل محرر في احدى الصحف الإلكترونية.

كلا الاحتمالين السابقين يعتبر احدى احتمالاتك المتواجدة مع عدد لا نهائي من الاحتمالات في فضاء الاحتمالات. الاحتمال الواحد يحتوي على عدد من القطاعات، وكل قطاع لديه (سيناريو وديكور) خاص فيه. أنت تتقاطع مع قطاعات عائلتك وأصدقائك ومع قطاعات من تحب. ديكور القطاع هو الصورة والهيئة التي تبدو عليها حياتك. وسيناريو القطاع هو المسار الذي اتخذته في هذه الحياة. تجتمع هذه القطاعات المتشابهة مع بعضها البعض وتجسد لك الخط الزمني الذي أنت به حالياً.

هل تعتقد أنك تستطيع تغيير الخط الزمني؟ أو الانتقال لخط زمني آخر، أو احتمال آخر؟ نعم .. تستطيع فأنت وحدك تقرر مصيرك، وأنت وحدك لك الحق ان تختار الاحتمال الذي تريد. 

الآن؛ اطرح السؤال التالي على نفسك: ماهي المشاعر التي تشعر بها معظم الوقت؟ كم فكرة تجوب في عقلك طوال اليوم لتولد هذا النوع من المشاعر؟

عندما تجيب على هذه الأسئلة سوف تكون على وعي أكبر بأن أحد الأسباب التي ساهمت في تجسيد الواقع الذي أنت فيه الآن هي افكارك. نعم افكارك اليومية تقوم بإصدار إشعاع طاقي يتناسب هذا الاشعاع وتتطابق مع ما تجسد لك في واقعك المادي.

يقول آينشتاين: بأن الإنسان الراشد في الحجم الطبيعي، يوجد بداخلة مالا يقل عن (718×10) جول من الطاقة الكامنة، وهي كافية للانفجار بقوة ثلاثين قنبلة هيدروجينية كبيرة جداً. كل هذه الطاقة الحبيسة في داخلنا يمكننا أن نطلقها فقط لو كان لدينا حنكة ووعي ومعرفة بكيفية استخدام أفكارنا، وتوجيهها لتغيير واقعنا، واختيار أنسب احتمال يتناسب مع ما نحب، مع ما يلامس شغفنا، مع ما نود أن نكون ومع من نود ان نكون.

ماذا لو؟! كان كل هذا وأكثر بين يديك لتحيا شعور العيد بشكل دائم. ماذا لو؟! كنت مسؤولًا عن خيارتك.

اختر ما تريد وتبنى ما شئت من الأفكار التي ستوصلك للسعادة. كلها ستتجسد مجتمعة في عالمك وواقعك الحالي لكن في هذه الرحلة ستكون أنت من جسدها بفن وأوجدها في الواقع الحالي. "العقل المتصل بنور الفطرة والحاضر في قوة اللحظة، هو الفاعل المهم لنجاح الإنسان ووصوله إلى المدركات العليا" (د محمد الدحيم).

كيف يكون ذلك؟ رافقنا في رحلتنا القادمة للتعرف على الطرق التي توصلك للاحتمال الذي تريد. الآن؛ أنتقي أجمل ما لديك من الملابس، وتأنق، أوقف صوت المنبه، تفقد حقيبة سفرك، تذكرتك، استمتع بكوب القهوة، فموعد رحلتك القادمة بات قريباً.

يرجى من حضرات ركاب الطائرة للترانسيرفينج، رحلة رقم (2) والمتوجهة للبندولات!





فاتن الصرعاوي




























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *