قانون التوازن في الحياة - Transurfing Articles
قانون التوازن في الحياة

قانون التوازن في الحياة

شارك المقالة



قانون التوازن في الحياة
قانون التوازن من القوانين الحاكمة في الكون، ينص قانون التوازن على: أن كل شيء يسير تحت نظام متقن ومحكم فيزيائياً فيمكن لهزة فراشة زائدة عن طاقة الكون، ممكن أن تولد اضطراباً طاقياً ينتج عنه كوارث طبيعية! وهناك أبحاث علمية كثيرة في الفيزياء والكيمياء تثبت ذلك، بما أن التوازن شيء مستحب في حياتنا كيف يمكننا أن نعيه ونجعله يعمل في صالحنا.


 أُجريت عدة تجارب وأبحاث اثبتت أن أفكار الإنسان تشع طاقة من خلال الافكار ولكن عزيزي القارئ! ما علاقة الافكار بموضوع التوازن؟؟؟؟!!!!!!!
هذا هو لب الموضوع يقول زيلاند (صاحب نظرية الترانسيرفينج): إن عدم التوازن يولد فائض احتمال من خلال الطاقة الفكرية عندما نعطي عنصراً ما تقيماً وتقديراً كبيراً.

وهنا يقدم لنا زيلاند مثالاً عند الوقوف على حافة جبل شاهق والوقوف على أرض مستوية فكلتا الحالتين على المستوى الطاقي لهم نفس القيمة اما على المستوى المادي في الحالة الأولى الوقوف على سفح جبل يمكن للشخص أن يعرض نفسه لنتائج لا تحمد عقباها سببها الفكرة التي تنشئ الخوف والقلق والتوتر وذلك بخلق تشوهات في الطاقة مما يستدعي قوى التوازن لكي تقوم بدورها للتخلص من فائض الاحتمال الدي منشئه الطاقة الفكرية إما بإبعادك او السقوط.


في حياتنا اليومية نخلق عدداً لا نهائياً من فوائض الاحتمال في قراراتنا ومعاملاتنا اليومية مع أنفسنا ومع غيرنا وهنا أود أُركز على كيفية تربية أطفالنا باستخدام قانون التوازن.
 كما هو معلوم أن الطفل يتلقى مند الصغر ويتبرمج من خلال الأبوين والبيئة المحيطة به، إن عقل الطفل يكون كصفحة بيضاء! فيبدأ الأبوين بملئها إما بعفوية أو بوعي!!!!!

وكم هو رائع إذا كان الأبوين واعين بتكوين طفل ذو قناعات إيجابية مما يسهل عليه حياته مستقبلاً ولخلق توازن تربوي، يجب علينا مراعات التعامل مع الطفل، إذا كانت هذه المعاملة فيها تدليل، وإسراف، ودلع زائد، ممكن ينتج عنه اعتقاد للطفل أن كل شيء لي! والا لم أحصل على ما أريد! استعمل جميع الحيل بدءً من البكاء والصراخ إلى التعنت.
إن الإذعان لمطالبه مهما كانت شاذة او غريبة ... لكي يحصل على ما يريد دون مراعات للظروف المتاحة لتلبية مطلبه. 

 إن التدليل الزائد أو هذا النمط من التربية يفسد مستقبل الطفل ويجعله غير مسئول! ويجعل الطفل كثير الاعتماد على غيره! وهو نتاج إعطاء قيمة مبالغ فيها، وفي الجهة المقابلة؛ الإهمال أو الصرامة في التربية...والتي هي عكس الاهتمام؛ وحتى هذا النوع من التربية يخّل بالتوازن كذلك إن زجر الطفل والقسوة عليه، وإنزال العقوبات، كلما أراد أن يعبر عن مطلبه أو عن نفسه في معظم الوقت، وبصورة مستمرة، ينتج عنه طفل ميّال الى الانطواء! والازدراء! وانسحابه من معترك الحياة الاجتماعية! وشعوره بالنقص وعدم الثقة بنفسه! ويجد الطفل صعوبة في تكوين شخصية مستقلة متزنة نتيجة منعه من التعبير عن احتياجاته، فستكون في معتقده عقدة النقص، والتي هي كذلك سبب من أسباب نشوء فائض احتمال سببه خلل خارجي(الوالدين).

 أن أفضل ما يمكننا أن نستخدم في التربية وخلق بيئة جيدة للطفل اتباع أسلوب التوسط والاعتدال في إشباع الطفل من كل ما يهمه من جانب نفسي وجانب جسدي وجانب تعليمي وجوانب عده، حسب مراحل حياته... وهناك جانب مهم  الا وهو المرح واللعب،  وهذا جانب مهم وفطري، يحبذ أن يركز عليه في مراحل الطفولة وفوائده في المساهمة في تربية متوازنة ولعظم فوائده هناك دراسات عدة في هذا الجانب ... إن غرس معتقدات وسلوكيات متزنة في عقل الطفل مند الصغر يساهم في إنشاء شخصية متوازنة ويسهل عليه حياته، إذا كان وعي الأبوين بقانون التوازن والالتزام في الأخذ والعطاء، واتباع قاعدة لا أفراط، ولا تفريط،  فسيكون عاملاً مهماً لتكوين بيئة تساعد في إنشاء طفل متوازن في  جل مراحل حياته.

وأختم مقالي هذا؛ عزيزي القارئ؛ بمقولة: إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده، أي زيادة فيما سبق ذكره، تنشئ فائض احتمال... يسبب خلل في الطاقة والخلاصة من هذا القانون الكوني؛ والذي يحبذ أن يقاس في كل جانب من جوانب حياتنا ... لكي نعيش حياة كريمة والتي هي مطلب كل إنسان واعي.

عزالدين يوسفي  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *