دور الانتقال المستحث في تدهور الذات - Transurfing Articles
دور الانتقال المستحث في تدهور الذات

دور الانتقال المستحث في تدهور الذات

شارك المقالة




دور الانتقال المستحث في تدهور الذات؟
هل بعد كل الإنجازات والنجاحات التي قدمتها في حياتك في لحظة ضعف!! تبدأ في التدمير الذاتي؟
كيف تتصدى للانتقال من حالة جيدة إلى حالة أقل؟
هذا ما يسميه فاديم زيلاند الانتقال المستحث. فماذا تعرف عن الانتقال المستحث؟؟ وكيف تتجاوزه بسلام؟ وكيف تكشف لعبة البندولات التي تساعد في تأجيج تدهور الذات؟ ولماذا يقع فيه من تجاوز منتصف العمر أكثر من الأطفال والشباب؟
الانتقال المستحث: هو تقنية الدخول في الدائرة السلبية الأسوء فالأسوء بدايتها فقدان العيش باللحظة وإشاراِتها الشكاوى، والاعتراضات، وعدم الرضا، وضعف الإدراك، وتفسير كل شيء بشكل خاطئ والجدالات، ودخول ذبذباتها وخطوطها بدون وعي.
ويتغذى الانتقال المستحث على طاقة المشاعر الذهنية والفكرية التي تمتصها البندولات. البندولات؛ أي الحدث كالمرض والحرب والكارثة والبطالة والوباء والفقر والذعر والأحداث السلبية التي تثير الخوف والفزع والقلق.
والحل ببساطة لتجاوز الانتقال المستحث بسلام: هو إيقاظ حارسك الشخصي، وكشف لعبة البندولات، وتقوّيم الذات عند الدخول فيها، والابتعاد المتعمد عن المعلومات والأحداث السلبية - إن لم تستطع معرفتها على حقيقتها- ولا تسمح بدخولها مشاعرك وعواطفك الذاتية.
الأطفال والشباب لا يعرفون لا الأسواء ولا الأفضل! بل لديهم قوة الأمل! وحب واكتشاف الحياة أكثر من الاعتراضات والنقد؛ لذلك يقع في الانتقال المستحث من حقق إنجازات ونجاحات واكتسب عدد كبير من المهارات وتجرع صدمات الحياة فهو حذر وغير منفتح.
عند الانتقال المستحث يعمل ضد الشخص عدد من القوانين والسنن الكونية، أولها فائض الاحتمالات؛ بسبب عدم الرضا، والتشكي، وتتدخل قوانين التوازن حتى تعيده لتوازنه الصحيح، ثم يصيبه الاجهاد والارهاق؛ لأن الأحداث تمتص طاقته سواء عمل (مع أو ضد)، ومع كل هذه القوانين تأتي النقلة التي تقوده إلى الانتقال إلى خطوط الحياة المماثلة لهذه الطاقة السلبية، وتختتم صفعاتها بتكوين أول بذرة وخطوة لإنشاء البرمجة السلبية العميقة للأجيال القادمة بسبب فقدان التفاؤل، وتعتبر هذه أسوء شيء فيها.
وعند الاستجابة للانتقال المستحث تنخفض ذبذبات وطاقة الانسان، وتنخفض نوعية حياته، ويفقد العيش باللحظة، والانتقال من مجرد مراقب للأحداث السلبية إلى مشارك فيها، ويجلب الاهتمام بالأحداث المدمرة والخطيرة والكوارث والعدائية، كما يحصل على المعلومات السلبية بوفرة دائماً، مما يدخله في اهتزازات البندولات المدمرة.


والحل إذن؟؟
استخدم تقنيات الترانسيرفينج: والتي تتلخص في خمسة تقنيات مهمة:
أولها: فهم عمل حركة البندولات، وإخمادها أو إفشالها، افهم البندولات وتجاهل دفعاتها ولا تسمح بالدخول فيها، ولا تمسك بطرف الدوامة وعدم المشاركة في البندولات السلبية، وأكسر برمجياتها المزمنة منذ عصور ولا تسحبك دوامتها ولا عواصفها.
ثانيها: اسقاط وتخفيض الأهمية بنوعيها؛ الأهمية الداخلية التي تبالغ في تقيّيم المزايا أو العيوب، وإسقاط الأهمية الخارجية التي تولي الأحداث أهمية كبيرة وتفعيل معنى الاستحقاق للأفضل.
ثالثاً: ضبط تردد الأفكار والمشاعر والأفعال على موجة الحظ.
رابعاً: السماح بدخول الاحتمالات والخَيارات التي تحقق رسالتك في الحياة وإعادة تقييم الرسالة والتركيز على الأهداف والأبواب المناسبة وخوض الفرص باستمرار يعني كُن منفتحاً على كل الاحتمالات والخيارات الجميلة.
خامساً: الحل للبندولات أي الأحداث المتقلبة تقديم مبادرات سلام وكشف وجهها ودوافعها الحقيقية.
بهذا؛ تقضي على أحاسيس الذعر، وأحاسيس الحرب، وأحاسيس الكارثة، وأحاسيس الوباء، وأحاسيس البطالة، وأحاسيس الفقر، من غير إقحام مشاعرك فيها، تحب الفقراء ولكن تكره الفقر، تحب المساكين ولكن تكره المسكنة، تهتم لا تنهم.
كذلك تبتعد عن الدخول في جدالات وقلقل، أو التشوف لسماع الأخبار، وتبتعد عن إشباع نهمك نحو ذلك، وتبتعد عن إثارة المخاوف؛ لأنك في اللاواعي؛ تكون ردات الفعل عجولة، واستجابة مباشرة لأي مؤثر. مما يجعلك تنتقل من حالة جيدة إلى حالة أسوء بسبب التفاعلات.
إذن؛ أفهم كيف تتعامل مع الانتقال المستحث بوعي وتعيد برمجة العقل الباطن وحسن إدارة تصرفاتك ومشاعرك بوعي وإدراك. وتطمن فكما أن الانتقال المستحث مؤشر على تدهور الذات، فهو مؤشر على خبرتك التراكمية التي ستنقلك من هذه الحالة إلى خطوط حياة جديدة، وكأنها تقول لك: كن كما تريد لا كما يريد الآخرون.
  خالد بن مبروك الرفاعي
asksfns@hotmail.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *