النية في الترانسيرفينج - Transurfing Articles
النية في الترانسيرفينج

النية في الترانسيرفينج

شارك المقالة



النية في الترانسيرفينج
النية قوة اتصال متأصلة ذات عمق داخلي مرتبطة بالإدراك والقيّم، تحركها الحواس الشمّية والسمّعية والبصرية واللمسّية والذوقية التي يحكمها العقل، وتؤثر بها المشاعر والاحاسيس الروحية، تيارات طاقية تأخذك لتصميم الامكانيات المحتملة في فضاء الاحتمالات.
فهي تختلف عن الرغبات التي تطلبها بعض الحواس لإكمال نقصها واشباع نهمها المؤقت والمُلح؛ فالنية بلا زمان ولا مكان ولها عدة أبعاد متصلة بجوهر الذات، بينما الرغبة لها بعد زمني ومكان محدد تنتهي بنهاية الظرف.
النيات محركات للواقع ودافعات للحركة تبدأ من لمعة الذهن، واتقاد الروح واستعداد الجسد؛ فعند الاتفاق الروحي والعقلي بينهما تتجلى النية الداخلية وعندها تتجلى الأهداف مع النية الخارجية وتؤتي ثمارها في كل وقت وتتجلى الأعمال وكأنها تناديها وتجذبها بلا حساب ولا تكلف.
وعند استجلاب الهّم والاهتمام للنية الداخلية تثور الصراعات الذاتية وتدخل الرغبات وتتعارض المصالح بين الرغبة والنية والعقل والروح، فجمهور الروح النية الصافية، وجمهور العقل الرغبات والأهمية وهنا تحصل فوائض الاحتمال.  
 وكل فكرة أو فعل أو مشروع أو بندول ما، يقوى ويضعف بما تصله من ذبذبات فكرية فردية أو جماعية فتدفعه النيات والرغبات لتجلّي حسب درجة الوعي ومستويات ذبذبات النية الداخلية ونية التيار العام الخارجية.
 فالأبراج والأحلام والأصنام والسحر والعين والقوة الغضبية النفسية والعلاجية وحتى الاعتقاد بالبركة للأشخاص والأماكن والزمان والمكان والأشياء والخير والشر؛ يكمن تأثيرها بقياس درجة الأولوية الذاتية للنية الداخلية والخارجية للإنسان.
فالإرادة والادراك ركيزة جوهرية داخلية في الذات وتلعب دوراً مؤثراً في اليقظة والسيطرة على تأثير المنامات التي تعكس العمق الواقعي للانسان.
  تكون هناك عوائق لتجلّي النيات الداخلية، بتمجيّد المنطقية، ورسم دقيق وتفصيلي لسيناريوهات الحياة، والركون على الخبرات الشخصية الماضية، وبرمجة الطفولة، وتعظّيم أمر الماديات، والتجّارب، ونتائج الأفعال والتصرفات والتوقعات، وانتظار حصول مصالح معينة ومكاسب متوقعة، والحرص على التمّلك والسيطّرة، وتقلّبات النية وترددها، وسيطرة نية الأخذ والطلب، وقلق الانتظار، والخوف، فهذه مؤشرات تنبيهيه لإعادة النظر في التعامل مع الواقع والذات وصناعة الواقع بدل الانقياد لتأثيراته.
وأما النيات الخارجية فهي ذات مساحة كبيرة لتحقيق نياتنا الداخلية والركوب مع موجات النجاح والانزلاق للأهداف وتجلّيها في حياتنا.
وقمة الذكاء بملاحظة النيات الخارجية واستثمارها لتنقلنا مباشرة لما نريد؛ فهي تأتي دون عناء وبحث أو اجتهاد واستعداد مظنّي؛ لأنها طاقة ضخمة صلبة بلا عاطفة باردة الاعصاب؛ تأتي وتقودنا للهدف دون صراع وحجز مكان تحت الشمس. ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالروح عكس النية الداخلية المرتبطة بالعقل.
 ونجد أن فلسفة نظرية الترانسيرفينج تدعو لتجلّي ما تريد عن طريق التركيز على النيات الخارجية.
ويمكن تجلي النوايا الخارجية بكل يُسر وسهولة عند تقوية الصداقة واتحاد العقل والروح وتوافقهما وتصافيهما.
 فعند الاستمرار بتآلف الروح والعقل، وتوسّيع الخيارات وتقييّمها الواعي، واستخدام القدرات للإنجاز، وضبط تدفق الرغبة الجامحة، والابتعاد عن التفكير بالهزيمة والنجاح، والمضي قدماً؛ لتحقيق الأهداف والبعد عن تيارات البندولات المدمرة، والسعي ألّا تتعرض لعاصفتها المدمرة بل استخدامها لتعمل لصالحك، كل تلك الخطوات تقودنا لمسك زمام المسار للقطاع الأنسب بكل ذكاء ووعي.
  اهتم بالنية الداخلية! مع تجديد الخيارات والاستبدال والتعديل والالغاء والتطوير، وتوصل لتجلّي الأهداف! باستثمار النيات الخارجية فعند انسجام الداخل ينسجم الخارج.

خالد الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *