عزيزي القارئ... قد تكون مختطفاً طاقياً دون أن تدري - Transurfing Articles
عزيزي القارئ... قد تكون مختطفاً طاقياً دون أن تدري

عزيزي القارئ... قد تكون مختطفاً طاقياً دون أن تدري

شارك المقالة




عزيزي القارئ... قد تكون مختطفاً طاقياً دون أن تدري
هل حدث ان ضيعت وقتك وجهدك وصحتك ومالك من أجل تبني فكرة ما؟
هل حصل وأن وقع لك شيء غير مرغوب فغضبت وفقدت توازنك؟
هل سمعت أو قرأت خبراً في وسائل الاعلام بث فيك القلق والخوف؟
هل وجه لك شخص يوماً انتقاداً لاذعاً واستمريت تفكر به وبانتقاده زمنا طويلا؟
ألم ترى أشخاص ضحوا بحياتهم وماتوا في حروب شنيعة من أجل تطرف عنصري او حزبي ما؟
ألم تصادف أشخاص يعملون في مراكز مرموقة ورتب عالية يتخبطون بمشاكل في عملهم؟
كل أولئك وإن كنت منهم أشخاص مختطفون طاقياً دون علمهم، نعم إنهم مختطفون من قبل بندولات تستنزف طاقاتهم وتضيع أوقاتهم وتلعب على مشاعرهم.

فماهي البندولات وما آليه عملها وكيف تستمر وتتأجج؟
البندولات هي هياكل طاقية لها كيان تابع يتواجد ويظهر من خلال تجميع طاقة أفكار عدد من الناس حول موضوع ما ليشكلوا تياراً طاقياً معلوماتياً مدمج بتفكير واحد، يبدأ عمله وتأثيره بشكل تلقائي في الوعي الجمعي ومن لحظه تبني هذه المجموعة من الناس لتلك الأفكار؛ يصبح اسمهم الاتباع الذين يتغذى البندول على طاقتهم لاحقاً لأجل بقاءه.
يضع البندول قواعد لمعايير ومقاييس السلوك والفكر في المجتمع ويجبر أتباعه على الالتزام بها وتطبيقها من مبدأ: (افعل كما افعل).
كما ويتحكم عادة باتباعه عن طريق مشاعرهم ويتغذى على طاقتهم فتزيد طاقته بازدياد عدد اتباعه في حين انه وعلى الجانب الآخر وفي نفس الوقت يظهر المعارضين والمخالفين لفكر هذا البندول؛ فتبدأ تأرجح الفكرة بين المخالفين والاتباع ليصب كل ذلك في مصلحه البندول نفسه الذي يقوي ويستمر على طاقتي كلا الطرفين الاتباع والمعارضين وكل ما ازداد عددهم كلما ازدادت طاقة البندول وقوته وحدته ليصبح لاحقاً بندول مدمر.
أخطر ما في الأمر ان الاتباع عادة لا يعون انهم تحت سيطرة البندول فهم منومون ومسيطر على عقولهم، حيث أن البندول يوهم أتباعه بأنه سيساعدهم في تحقيق أهدافهم عن طريق دخولهم في تبعيته وتطبيق أحكامه والسير في طريقه ويقنعهم أنهم على الجانب الصحيح من الرأي.
يكفي الان عزيزي القارئ ان تدرك هذه السياسة الخطيرة التي يتبعها البندول وأن تعي أن أي شيء يجعل عقلك أو ذهنك متصل به يخفي وراءه بندول يريد ان يستغلك ويسحب طاقتك، لنقدم لك لاحقاً طرق مجربه وحلول ناجعة للتعامل معه واخماده لتعود حراً طليقاً من الخطف وتبدأ حياة جديدة مليئة بالحماس والاحتمالات المفتوحة.

ريم سعد الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *