هل الحياة فكرة؟ - Transurfing Articles
هل الحياة فكرة؟

هل الحياة فكرة؟

شارك المقالة


هل الحياة فكرة؟
مرحلة الطفولة ياااه ما أجملها وما احلاها مع اننا لا نتذكرها!
لم يكن هناك هموم ولا مسؤوليات!
كم نتذكر تلك الأيام التي تمنينا ان نكبر فيها وأن تتسارع الأيام والسنين لنصل لوقت نستطيع فيه ان نتخذ قراراتنا بدون تدخل من أي أحد لنكون أحراراً.
ولكن بمجرد وصولنا لهذه الحرية انتابتنا المخاوف من المسؤوليات التي لم نكن مستعدين لها!
البعض يبدأ بالبحث عن الخلاص بالتهرب منها فينسلخ عنها
والبعض يرمي المسؤوليات على الغير.
وهناك من يتعمق بدور الضحية ليرميها على الظروف والآخرين وعلى القدر والمكتوب ويغوص بلوم الذات.
ونبدأ بالتعمق بمشاكل الحياة وننسى ارواحنا وكيف ومتى آخر مرة كنا فيها سعداء بدون هموم او مسؤوليات.
فنتمنى العودة بالزمن للوراء او بلوم الحظ الذي لم يعطينا حظ فلان من السعادة او الفرصة التي قابلت علان ليعيش ببهجة ويملك كل ما نتمنى.
ومع خضم هذه الأمور هناك من يصل لنقطة التسليم نقطة الا أفكار ليسمح لروحه بان تدخل إلى مكنونات قلبه، وتغوص داخله، ليتجه إلى النور الذي يصحبك ويبحر بك إلى ما لا نهائية..
ليتعرف ويعي ان حياته نتاج افكاره ومعتقداته ليكتشف بعد ان راقب السعداء والمبتهجين أن هناك عالم آخر وسلوكيات ماهي الا نتاج أفكار تؤدي إلى فضاء من الاحتمالات ... إلى كل ما كان وما يكون وما سيكون، وستجد حينئذ كل ما تريد بين يديك، يلامسك، يداعب مخيلتك ... يدعوك لتتزود به.
تلك الرحلة قوامها التصديق والايمان لتعود لأرض الواقع، وتجد ان كل ما صدقته وآمنت به خلال رحلتك وسمحت له وأفرغت له مكانًا داخل مركبة أفكارك سيتجلى بمجرد شعورك به وتناغمك معه، سواء كان خيراً أو سلباً.
ستبدأ بتصديق ان كل ما تراه اليوم في واقعك هو ذاته ما سمحت به واعطيت له الاذن بالعبور وهنا تبدأ بتحمل مسؤولية افكارك ومسؤولية اتخاذ العالم الذي تود ان تعيش به وهذا ما يشرحه فضاء الاحتمالات وما يقوله العالم فاديم زيلاند ب ترانسيرفينغ الواقع حيث يرى فاديم زيلاند أن العالم موجود في شكلين متزامنين:
-       الواقع المادي الذي يمكن لمسه بالأيدي.
-   الميتافيزيقي وهو فضاء الاحتمالات الذي يقع خارج نطاق التصور.
وفضاء الاحتمالات كما يعرفه زيلاند: "هو مجال المعلومات حول ما كان في الماضي وما هو كائن في الحاضر وما سيكون في المستقبل".
وأن هذا المجال يحتوي على الاحتمالات اللانهائية المتوقعة لكل حدث، ولكل احتمال تردد معين وسيناريو وتصميم خاص به، وبذلك يكون للواقع تجليات مختلفة، يعتمد على ما نختار من هذا الفضاء من خلال التواصل الفكري بالاحتمال الذي نريد وتتناغم مشاعرنا مع تردداته، وإذا أردنا تغير هذا الواقع كل ما علينا أن نغير احتمالاتنا من خلال الأفكار.
فالأفكار هي حلقة الوصل بين ما نختار من هذا الفضاء والواقع المتجسد؛ بمعنى إذا أردنا لشيء أن يتجسد في واقعنا كل ما علينا هو أن نضبط أفكارنا على تردد هذا الاحتمال ليتجلى في واقعنا ونسمح له من خلال تصديق أننا المسئولين عن حياتنا واختياراتنا وأن كل شيء قابل للتجلي والتجسد، وأن العائق الوحيد لعدم تجسد ما نريد هو نحن وما نركز عليه بفكرنا، فكل ما نؤمن به هو ما يتجلى ويكون في واقعنا. 
ومن هنا نجد أن كل انسان هو مسئول عن واقعه وما يتشكل داخله من أحداث.

أريج عمر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *